أخبار كرة القدم

هل تطور الريال تكتيكياً عن السابق؟ وخطأ وحيد للريال في 60 دقيقة ضد غرناطة!

هل تطور الريال تكتيكياً عن السابق؟ وخطأ وحيد للريال في 60 دقيقة ضد غرناطة!


فقرة ما بعد المباراة .. التي كتبها جول العالمي من اعداد الاستاذ طه عماني والتي خصت مباراة الجولة الثالثة والعشرين من الليجا الاسبانية بين ريال مدريد وغرناطة على ارض الاخير .. وسنقتبس لكم ما جاء:
شكّلت المُباراة معيارًا مهمًا من أجل قياس مدى تطور ريال مدريد مُقارنة بمُباراة ريال بتيس التي تعادل فيها الريال قبل أسبوعين، ومدى استيعاب زين الدين زيدان ولاعبيه للأخطاء التي ارتكبوها خاصة في الشوط الأول على ملعب بينيتو فيامارين…غرناطة بدأ اللقاء برسم تكتيكي مُماثل جدًا للرسم الذي دخل به بيتيس، أي أنه فرض ضغطًا متقدمًا بثلاثة لاعبين دائمي التواجد في منتصف ملعب الريال، بالإضافة إلى مُحاولة عزل ثلاثي الهجوم عن مودريتش وإيسكو خاصة.
فالسؤال، هل تطور ريال مدريد مقارنة بُمباراة ريال بتيس؟!◄الجواب في رأيي هو نعم، الريال كان أكثر ذكاءً وحكمة في التعامل مع مُجريات اللقاء، وهو ما جنّبه الكثير من الأضرار، رغم أن ذلك لا يعني أنه لم يقم ببعض الأخطاء التي أعطت مجموعة من الفرص لغرناطة…فكيف تطور الريال؟!
التطور في تعامل ريال مدريد مع خصم يضغط عليه بشكل مرتفع لم يكن تكتيكيًا، بل كان في تعامل اللاعبين مع الوضع…فعندما تُواجه خصمًا يلعب بخطوط متقدمة، تكون أمام خيارين: الخيار الأول هو إرجاع الخطوط للخلف ومُحاولة إيقاف الخصم ثم ضربه بكرات مُرتدة، أما الحل الثاني وهو احتكار الكرة وتهدئة نسق اللقاء قبل الانقضاض على الخصم مستغلًا الثغرات التي يتركها خلفه، وفي هذه الحالة يجب أن تملك لاعبين أكثر جودة وسرعة من خصمك (وهو ما ينطبق على ريال مدريد).
ريال مدريد لجأ للحل الثاني، فقد حاول الاستحواذ على الكرة قدر الإمكان وتهدئة نسق اللقاء بحثًا عن إخماد تلك الرغبة الكبيرة التي دخل بها الفريق الأندلسي للمُباراة، وهو عكس ما حصل أمام ريال بتيس حينما حاول الريال مجاراة لاعبي بتيس في نسقهم ليجد نفسه تائهًا على رقعة الميدان وعاجزًا عن فرض شخصيته في وسط الميدان.
◄لكن ورغم ذلك، تلقى ريال مدريد مجموعة من الهجمات من طرف غرناطة، فما السبب وراء ذلك؟
في رأيي الشخصي، أكبر مُشكلة عانى منها ريال مدريد في المُباراة هي التأخر الكبير في استرجاع الكرة من الخصم. فقد كنا نُشاهد فريقًا جيدًا جدًا عندما كان يمتلك الكرة، لكنه كان يُعاني كثيرًا من أجل استعادتها في مناطق مُبكرة من الملعب، وهو ما كان يُمكّن لاعبي غرناطة من الوصول لمنطقة جزاء الريال وخلق محاولات خطيرة. وفي هذا السياق، يأتي رقم مُعبر جدًا يُظهر أن الريال لم يكن يدخل في صراعات بدنية مع لاعبي غرناطة سوى ناذرًا جدًا: فحتى الدقيقة الـ60 من اللقاء، لم يرتكب لاعبو الريال سوى خطأ وحيدًا على لاعبي غرناطة، فيما ارتكب لاعبو غرناطة أكثر من 13 خطأ على لاعبي الريال.
هنا يأتي الحديث عن ضرورة الرفع من حدة اللعب خاصة في خط الوسط! صحيح أن لاعبي الريال يكونون متمركزين بشكل جيد في جل اللقطات، لكن الخصم يتفوق عليهم في المواجهات الثنائية بشكل غير مقبول، غير أن الضغط على حامل الكرة لا يرتقي لفريق بحجم الميرنجي.
أما هجوميًا، فالحقيقة أن ريال مدريد أكّد الانطباع الذي أعطاه في المُباريات الأخيرة، فالأمر يتعلق بفريق مميز جدًا عبر الأروقة، والأظهرة تلعب دورًا محوريًا في ذلك، فإن قمنا بجرد لهجمات ريال مدريد، سنرى أن جلها كان عبر الأطراف التي كانت تمكن الفريق من استغلال تكتل لاعبي غرناطة في منتصف الميدان، فيما كان تقدم الأظهرة (وخاصة كاربخال) يُمكن الريال من ضرب مصيدة التسلل التي فرضها ساندوفال في الشوط الأول قبل أن يعذل عنها في الشوط الثاني.
لوكا مودريتش: روح ريال مدريد في لوس كارمنيس
الحقيقة أن لوكا مودريتش قدم مُباراة كبيرة جدًا .. حيث كان اللاعب الذي يتحكم في نسق المُباراة بالإضافة إلى ما كان يُقدمه في الشق الهجوم سواءً على صعيد التمريرات أو التسديدات والتي أتى من إحداها هدف الخلاص للريال، وهو ما جعل منه نجم المُباراة الأول من دون شك. صحيح أنه قد يُعاتب على خطئه في لقطة هدف يوسف العربي بسبب مُبالغته في الاحتفاظ بالكرة، لكن تمركز الحكم كانت له يد كبيرة جدًا في ذلك.
من 4-3-3 إلى 4-4-2
النقطة الأخرى التي أحببت التطرق لها في التحليل هي تمركز خاميس في الشوط الثاني والذي جعل ريال مدريد يتحول من 4-3-3 إلى 4-4-2…خاميس تحول من الجهة اليُمنى للجهة اليُسرى، فيما أصبح إيسكو أكثر انطلاقًا عبر الجبهة اليُمنى التي عرفت نشاطًا هجوميًا كبيرًا من كاربخال. الأمر جعل ريال مدريد أخطر بكثير هجوميًا وكان قريبًا جدًا من التسجيل في أكثر من مناسبة، لكنه افتقر للمسة الأخيرة، خاصة عن طريق كريم بنزيمة.
رونالدو تائه!
أما علامة الاستفهام الأكبر فتبقى مُستوى كريستيانو رونالدو الذي كان سيئًا سواءً في الجهة اليسرى أو داخل منطقة الجزاء…النجم البرتغالي لم يكن مركزًا أبدًا في تحركاته، ولم يتواجد سوى قليلًا جدًا في أماكن جيدة لاستغلال المساحات في دفاع غرناطة، وهو ما يكون في العادة أحد أكبر نقاط قوته.


هل تطور الريال تكتيكياً عن السابق؟ وخطأ وحيد للريال في 60 دقيقة ضد غرناطة! Reviewed by Unknown on 1:17:00 م Rating: 5

جميع الحقوق محفوظة أخبار كرة القدم ©2010-2015 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.