اسباب الخسارة المريعة لريال مدريد حسب جول العالمي ليس الغيابات وانما؟

اسباب الخسارة المريعة لريال مدريد حسب جول العالمي ليس الغيابات وانما؟

اسباب الخسارة المريعة لريال مدريد حسب جول العالمي ليس الغيابات وانما؟

فقرة ما بعد المباراة والتي وضعها جول العالمي من كتابة الاستاذ طه عماني تحليلاً لقمة ديربي العاصمة الاسبانية بين الريال واتليتكو.

وسنقتبس ما جاء بما يخص الريال.

-لا شك أن المباراة التي قدمها ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو مدريد كانت الأسوأ على الإطلاق هذا الموسم، فلم يسبق أن شاهدت فريق كارلو أنشيلوتي عاجزًا تمامًا عن خلق الخطورة الهجومية أو عن فرض أسلوبه، كما أنه دخل في وقت من الأوقات في عصبية جعلت بعض لاعبيه، وعلى رأسهم كروس، يتصرفون بشكل غير معهود عليهم تمامًا.

-أخطأ كارلو أنشيلوتي بالبدء بخطة 4-3-3 والتي حجّمت كثيرًا من إمكانيات كل من كريستيانو رونالدو وجاريث بيل أمام فريق مثل أتلتيكو مدريد. مدافعو “اللوس كولتشونيروس” كان يُجبرون نجمي الفريق الملكي على الابتعاد عن منطقة الجزاء قدر المستطاع، وهو ما جعلهما عاجزين تمامًا عن خلق أية خطورة تُذكر، خاصة إن علمنا أن بنزيمة الذي من المفترض أن تصله الكرات داخل منطقة الجزاء وجد نفسه منعزلًا عن باقي زملائه، وهو ما جعل العرضيات القادمة من الرواقين دون أية منفعة.

-نعود مجددًا للحديث عن أزلية ريال مدريد، والتي لا تتغير سواءً كان حاضرًا بكامل لاعبيه أو بفريقه الثاني، فدفاعه يتلقى أهدافًا بسهولة كلما كانت الأروقة مصدرًا للهجمة. جل أهداف الأتلتي في اللقاء كانت من صناعة ظهيرين قادمين من الخلف، وهو يدل على سوء تغطية فادح من الأظهرة من جهة (دون نسيان دور لاعبي الوسط في المساعدة الدفاعية)، وقلة حلة قلبي دفاع الريال أمام الكرات الهوائية من جهة أخرى. على أنشيلوتي أن يعمل على إصلاح مشاكله الدفاعية قبل فوات الأوان.

-قلبا دفاع الريال ضُربا في ست مناسبات على الأقل بفضل الكرات الطولية الخاطفة التي تفنن تياجو وساوول في إمداد زملائهم بها…قد يتحجج البعض بالغيابات الدفاعية للفريق، لكنني لا أعتقد ذلك، فالمستوى الدفاعي للفريق الملكي يضعف كلما واجه فريقًا منظمًا، سريعًا ويُحسن الضغط المتقدم.

-اضطر أنشيلوتي للتحول من 4-3-3 إلى 4-4-2 من أجل اللعب بأجنحة تقليديه وتمكين رونالدو من التحول لداخل منطقة الجزاء (وهو شيء لم يتمكن منه طيلة الشوط الأول تقريبًا). تواجد خيسيه وبيل على الجانبين كان له دور هجومي وآخر دفاعي، إذ أن كارليتو بحث عن مد يد المُساعدة لكوينتراو وكاربخال (دون أن ينجح في ذلك)، كما أنه بحث عن خلق زيادة عددية داخل منطقة الجزاء، لكنه تناسى أنه بذلك قتل خط الوسط الذي أصبح تحت قبضة فريق سيميوني.

-يبدو أن النقاش حول أحقية كاسياس بمكان أساسي داخل الفريق الملكي سيعود للظهور مجددًا، فالخطأ الذي ارتكبه في لقطة الهدف الأول كان فادحًا ولا يليق بلاعب بخبرته وسمعته. صحيح أن تسديدة تياجو كانت قوية جدًا وأن خط الدفاع غطى زاوية الرؤيا عنه، لكن سوء تعامله مع الوضع كان جليًا.