من جول العالمي: سبب كثرة هجمات ريال مدريد والنجاعة الهجومية لقيام انشيلوتي بهذا التكتيك ! وعن دور “البروفيسور” الجديد لريال مدريد !
وضع جول العالمي ومن كتابة الاستاذ طه عماني فقرة ما بعد المباراة ، وقد خصت مباراة الجولة السابعة من الليجا الاسبانية بين ريال مدريد واتليتك بلباو ، حيث انتهت بخماسية نظيفة للملكي سجل كرستيانو ثلاثة منها ، وهدفين لكريم بنزيما.
واليكم ما جاء والذي يخص ريال مدريد:
قدم ريال مدريد مباراة متوازنة بما فيه الكفاية للفوز على خصم متهالك مثل أتلتيك بيلباو الذي لا يبدو جاهزًا بعد للعب في دوري أبطال أوروبا والدوري الاسباني معًا. رجال أنشيلوتي دخلوا عازمين على تحقيق النقاط الثلاث، فقدموا منتوجًا كرويًا جيدًا رغم أنهم استرخوا في بعض فترات المباراة، إلا أن ذلك لم يؤثر عليهم كثيرًا.
قوة ريال مدريد الأولى في مباراة أتلتيك بيلباو كانت عبر الأطراف، إذ يبدو أن أنشيلوتي أعطى الحرية الكاملة لظهيريه للصعود والمشاركة هجوميًا، وهو ما كان وراء النسبة الأكبر من الفرص التي أتيحت للفريق هذه الليلة. مارسيلو وداني كاربخال (خاصة) ساهما في في الإطاحة بخطط فالفيردي الذي اعتمد على تكثل لاعبيه في خط الوسط وهو ما كلفه ترك مساحات في الأطراف استغلها الريال على أكمل وجه.
الحديث عن الحرية في التقدم التي أعطاها أنشيلوتي لظهيريه يجرنا للحديث على التطور الكبير الذي عرفه توني كروس في مركزه الجديد، ويبدو أنه يسير نحو تعويض تشابي ألونسو بطريقة معقولة. اللاعب الألماني أصبح متميزًا في التمركز عكس بدايته، فأصبحنا نشاهده يتراجع ليخلق ثلاثيًا دفاعيًا متقدمًا رفقة كل من راموس وبيبي كما أن دقة تمريراته تساعده على أن يكون لاعب ارتكاز عصري جدًا يليق بفريق مثل الفريق الملكي. كروس وإن واصل بهذا التطور، فلا أعتقد أن الميرنجي سيعاني من رحيل تشابي كثيرًا.
أخيرًا استفاق النجم الويلزي جاريث بيل الذي غاص في سبات عميق خلال المباريات الأخيرة واستقطب انتقادات كثيرة بعد أن كانت جماهير الريال تعلق عليه آمالًا كبيرة عقب المستويات المتميزة التي أنهى بها الموسم الماضي. بيل قدم مباراة جيدة، وعاد لينصهر في المنظومة الهجومية لفريقه، فتحرك بشكل جيد جدًا في الجهة اليمنى، كما أنه لم يتردد في تبادل المراكز مع رونالدو وبنزيمة.
نقطة أخرى يجب الإشارة لها وهي السلاسة التي يصل بها ريال مدريد إلى المرمى، وفي رأيي الشخصي، ذلك عائد بالدرجة الأولى إلى اللامركزية الهجومية التي ينهجها الفريق والتي تجعل مدافعي الخصم في حيرة من أمرهم وخاصة هؤلاء اللاعبين الذين يُكلّفون برقابة لصيقة لأحد مهاجمي الريال. محظوظ أنشيلوتي بتواجد الـ BBC، ومحظوظ أكثر بتواجد مهاجم “تكتيكي” بامتياز مثل كريم الذي كنت ومازلت أعتبره من أهم لاعبي الريال رغم كل الانتقادات التي تطاله.
على المستوى الفردي، واصل رونالدو القيام بما عودنا عليه (أعتقد أن العبارة كافية للدلالة على ما قام به)، فيما كان كاربخال، كروس وبيل من بين رجالات اللقاء. أما بيبي فقد عاد مجددًا بعد إصابة طويلة لم نشعر بها بفضل المستوى الكبير الذي قدمه رافاييل فاران.
الميرنجي حافظ على نظافة شباكه مرة أخرى، وهي نقطة مهمة لفريق تلقت شباكه وابلًا من الأهداف مع بداية الموسم. يبدو أن بطل أوروبا وجد الطريق الصحيح أخيرًا في الدوري، وهو أمر مهم جدًا خاصة وأن موعد الكلاسيكو قد أصبح قريبًا.
Reviewed by Unknown
on
2:47:00 م
Rating:
