وضع جول العالمي ومن كتاية الاستاذ عبد الفتاح راجي فقرة ما بعد المباراة ، والتي خصت مباراة ريال مدريد ضد اتليتكو مدريد في ديربي العاصمة الاسبانية مدريد.
حيث خسر الملكي بهدفين لهدف في معقله سانتياغو برنابيو ، في مباراة شهدت مردود سلبي لبعض اللاعبين وتبديلات ناجحة جداً للاتليتكو وسيئة للريال.
وسنقتبس ما يخص الريال من خطايا انشيلوتي بالمباراة:
* الجميع بمن فيهم نحن كنا ننتظر الإصلاحات التي وعد بها أنشلوتي على مستوى تشكيل الريال الذي خسر من ريال سوسيداد، لكن المتأمل لتشكيل الريال المشارك في مباراة اليوم يجزم أن الإصلاح الوحيد كان هو عودة كريستيانو رونالدو . كيف ذلك؟
قد أتفهم أن أنشلوتي يريد الاستمرار على النهج الذي حقق له تتويجات الموسم الماضي، لكن مالا أتفهمه هو أن يلعب مدرب بخطةٍ ولا يوفّر أهم مقوماتها.
الـ4/4/2 أو حتى الـ4-3-3 اللتين درج المدرب الإيطالي على اعتمادها في مواجهات اتلتيكو الماضية. ثم 4-2-3-1 التي دخل بها المباراة وهو يفتقد لاعب ارتكاز دفاعي من طراز عالي ، وقلب دفاع قائد قادر على تغطية تقدم الوسط في حالة المد الهجومي.
فكرة ترسخت خلال الشوط الأول من المباراة مفادها أن كروس قد استوعب أدواره الجديدة في ريال مدريد كبديل لألونسوا. وما إن دخل الروخي بلانكوس مرحلة الضغط خلف المهاجمين حتى اكتشفنا أنها كانت محظ “تجربة فاشلة”.
* أنشلوتي فشل أيضاً فشلاً ذريعاً في قراءة تبديلات سيميوني، فالزج بـتشيتشاريتو مكان بن زيما كان إعلاناً صريحاً عن عزل المهاجم البرتغالي في أقصى يمين الملعب، وحتى دخول فاران و تقدم راموس على الجهة اليمنى كان قراراً جد متأخر.
إقدام المدرب على اختبار كروس في موقع الارتكاز الدفاعي و إدراك فشله في القيام بمهام دفاعية، كان يوازيه بالضرورة التفكير في إشراك لاعب يوقف تقدم توران. ففي ظل غياب خضيرة للإصابة كان إشراك اياراماندي ضرورةً تفرضها ظروف اللقاء.
* من جهة أخرى كانت عودة كريستيانو بكل ما حملت من عمق إيجابي في تشكيل الريال، إنذاراً شديد اللهجة بأن الريال لا يملك بديلاً لهذا اللاعب الذي ظل يوزع النشاط على زملائه طوال المباراة (عطفاً على نشاطه داخل الملعب).
خلاصة القول أن أنشلوتي بحاجة إلى إعادة النظر في الخيارات المتوافرة لديه من أجل إعادة تكيفها على حسب وضعية المنافس بعيداً عن العناد و الأنفة ! دون إغفال مناقشة مردود لاعبين من أمثال “كاسياس” “خاميس” “بن زيمة”.